✍????تحديقة…
من يصنع الحافة الحادة ؟
——————
الاعتراف بالتنوع الثقافي في طريقة لان يصبح امرا حتميا في بلادنا ، ولكن ثمة تباينات كبيرة حول مفهوم ادارة التنوع الثقافي..وللولوج الي طرائق التفكير المختلفة حول الامر اود ان اعبر الي ذلك عبر بوابة سؤال ما الفرق بين التنوع الثقافي والاختلاف الثقافي؟؟…
ادارة التنوع عبر نظرية (النشاره) ، هو ان يلي الاعتراف بالتنوع ايجاد طريقة لوضع الاخر الثقافي داخل شبكة (الانا) الثقافي اي قبول التنوع واحتواء الاختلاف ففي هذه الحالة يكون مفهوم التنوع مقابل الاختلاف او كما يفعل النجار بتنظيف قطعة الخشب قبل الصاقها بلوح ثابت وان تمر تلك الثقافات عبر حافة حادة تزيل كافة الاغلفة المكونة غير المرغوب فيها..
نظرية (النشارة) تراهن علي التماهي في قبول التنوع الثقافي ..والتماهي هو ان تصبح اخرا في النظام الاختلافي ..ولكن كل ذلك لن يشكل الضمان الكافي لازالة الاختلاف وهنا اذكر مثالين..
عملية فرض اللغة علي الاخر اللغوي كما حدث لاجل صناعة التماهي المطلوب جعلت مقاومة القهر الثقافي تتم بذات اللغة المفروضة وساهمت في اختراق وخلخلة الخطاب المركزي بلغته…
فانون في مقاله الجزائر السافرة تحدث عن سعادة المستعمر الفرنسي بتخلي الجزائريات عن حجاب الراس واعتبر الغزاة ان ذلك انتصارا لخطابهم الثقافي ولكن ما حدث ان الجزائريات المقاومات استخدمن ذلك كتقنية للتمويه ونفذن كثير من عمليات المقاومة واصبح خلع الحجاب من وسائل النضال ومن شعاراته…
وهكذا يتورط القاهر في صراع مع صناعته كما يقول المثل( التسوي بي ايدك يغلبك اجاويدك)…
من الازمات التي تواجه القاهر الثقافي ان قوة خطاب هويتة تكمن في الاساس علي اظهار الغير المختلف هوياتيا ..وفي محاولته لفرض هويته علي الاخر وتوسيع نطاقها يفقده شيئا فشيئا تميزه الهوياتي الذي يمثل الدينمو المحرك لخطابة وعندما يصبح الاخر غير مرئي يبدا من جديد في الرجوع لمركز هويته والحفاظ علي خصوصيتها ويصبح عندها النظر للاختلاف اكثر دقة واشد وصفا..وجميعنا نشاهد الان ظاهرة ترامب في الانتخابات الامريكية وحوجة الخطاب الامريكي للانحسار مجددا الي داخل ذاته…
كونوا بخير
علي الزين
3/اكتوبر/2016م
شاهد أيضاً
أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية
Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …