الإنتهازيه الساخره.. مبارك الفاضل مثالا“…
يبدو أن شعب السودان موعود في ظل حكم النظام الانقاذي بظواهر غير طبيعيه ، لا تحدث الا
نادرا” بأعتبار أنها تسير عكس قوانين الطبيعه او ضد علم المنطق او طبيعة الاشياء .
خرج المدعو المأفون مبارك الفاضل ( الغير معترف به عضوا في حزب الامه القومي ) خرج بتصريح غريب للغايه بعد الصدمه القاسيه التي سببها قرار الرئيس أوباما بتجديد العقوبات الامريكيه المفروضه علي نظام الانقاذ باعتباره الحاكم في البلاد والمتحكم فيها ، والذي لاقى استحسانا من كافة فصائل وقطاعات الشعب السوداني بطريقه لافته ، فقد صرح هذا المأفون بأن من ينتظر سقوط النظام بأنه واهم وان العقوبات ، لن تسقط الانقاذ ، لم نعرف من أي منطلق أصدر هذا المأفون تصريحه لكن العالمين ببواطن الأمور قالوا ان الرجل الذي بلغ مبلغا كبيرا في الإفلاس السياسي ، يقابله إفلاس مالي كذلك ، جعله ينسي كل الإهانات التي الحقها به النظام وطرده الشهير من القصر ، بواسطة المؤتمر الوطني وجهابزته ، ويقال أنه أسر الي مسئولي الانقاذ بأنه توصل لاتفاقات مع المسئولين الامريكيين تتعلق برفع العقوبات ، وهو ما لم يحدث اذ كانت توقعاته بان العقوبات سترفع نتيجة الإنبراشه الإنقاذيه وتوسلاتها ، واستعطافاتها لرفعها إذ أراد هذا المافون أن ينسبها لنفسه ، طمعا في أن ينال نصيبا من السلطه ونصيبا من المكافآت ، التي درج النظام علي بذلها ، لكل من يتماهي مع سياساتها ولكن تجديد العقوبات أصابه بخيبة أمل كبري ، وفضح كذبه وادعاءاته ، مما جعله يصرح علانيه بما اسلفناه .
وهذا الموقف ربما عرضه لطرد نهائي واغلاق كل الابواب في وجهه .
لم يستغرب الكثيرون موقفه وتصريحاته باعتباره شخص لا هم له سوي تحقيق المكاسب الشخصيه ، وتاريخه يطفح بالقذارات والسقطات ، وغريب المواقف وهاهو يندفع بكلياته نحو الاندغام في المؤتمر الوطني ، والنظام إلا أن هؤلاء يدركون مقاصده تماما ، وربما ردوا اليه بضاعته البائرة فهم أكثر مكرا” ، ودهاء”، وهو رجل يفتقر للبعد الجماهيري المؤثر وسط قواعد حزب الأمه والأنصار ، وعليه جاء تصريحه نتيجة الإحباط الذي أصابه نتيجة قرار الإداره الأمريكيه ، والقاضي بمد العقوبات وهو قرار لا يمكن للادارة الامريكيه التراجع عنه قيد أنمله ، ما لم يحدث تغييرا حقيقيا في السودان يفضي الي حكم رشيد ، وإصلاحات تحقق المحاسبه والعقاب ، لكل مجرمي الإنقاذ المعروفين لكل الناس ، والمشهورين علي نطاق العالم
ماذا سيقول الوزير غندور ؟؟ وهو يستبق الأحداث بانه أحدث اختراقات في الموقف الامريكي طمعا في الاستمرار في منصبه ، والذي نعتقد بأنه قد فقده تماما وبانتظار الاعفاء والتواري ، خلف الخيبه والفشل ، وكذلك وزير الماليه الذي ملأ الدنيا صخبا وزعيقا ، عن تحقيقه لتفاهمات ، وكل منسوبي الديبلوماسيه الذين منوا بهزيمة تأريخيه ، ستعجل قريبا بإبعادهم ، وطردهم مشيعين باللعنات وصفير الجماهير الي غياهب النسيان ، نقول للمأفون (الغير مبارك وغير فاضل)أن السقوط لنظام مثل الانقاذ لن ينتظر الشعب عقوبات ، او غيرها لاحداثه ؛ وانما سيكون فعلا” شعبيا”، وعملا” من إبداع ابناء الوطن الذين يجيدون ، ويعرفون كيف يحدثون التغيير ، متي وكيف .
ولتذهب أنت ، وأمثالك الي أتفه ، وأقذر مذابل التاريخ …
Ghalib Tayfour