مبحث…
…….
هناك خلط مدروس وخطير للغاية حرصت عليه لوبيهات عربية ومجموعات أخرى للربط ما بين كره الغرب للعرب وكره نفس الغرب للعربي المسلم وتم تجسيد ذلك على ان الغرب يكره المسلمين وكأنما أنه لا مسلم إلا عربي ولا عربي إلا مسلم.
الغرب حينما حدد موقفه من الإرهاب لم يحدده بعد 11 سبتمبر… لا…بل ومنذ مطلع الستينيات حينما اتجهت الحركات والمليشيات العروبية للارهاب الجوي واختطاف الطائرات المدنية التي تقل مدنيين بهدف ترجمة وعكس انكساراتهم على الارض بأعمال ارهابية في الجو تستهدف مدنيين ابرياء وعزل واغلبهم نساء واطفال كما حدث في عمليات برلين وباريس وعنتيبي وغيرها من العمليات الارهابية التي اطلقتها مجموعات ومليشيات عروبية في ذلك التاريخ ومنها منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمات لبنانية اخرى…حينها قال الغربيون ان العرب ارهابيون…ولم يقولوا ان الاسلام دين ارهابي.
ومعلوم ان اغلب هذه الحركات لا علاقة لها بالاسلام بتاتا واغلب قياداتها وعضويتها بل وحتى منفذي تلك العمليات لا دين لهم سوى الدم العربي والعنصرية العربية والحقد العربي والانتقام البربري العربي الهوى والهوية.
تلك العمليات لم تستهدف مطلقا اي مجموعات عسكرية مناوئه بل استهدفت مدنيين عزل…جلهم نساء واطفال.
…….
مضى المخطط للزج بالاسلام وربطه بالعروبة توسيعا للدائرة…
والذين نفذوا المخطط يعلمون ان الغرب لم يعادي الاسلام ولا العروبة بل عادى الارهاب المنطلق بدوافع اهمها الفشل على الارض…
الغرب غير معني بالمسلم الماليزي او الاندونيسي او الامريكي…
ليس معنيا بالمسلم الملتزم باسلامه او العربي المرتبط بعروبته…
الغربي معني بالحفاظ على حياة انسانه ونمط حياته الذي ارتضاه…
لكن الذين سعوا بوعي عال للربط ما بين الهوس العروبي والفشل العروبي بالاسلام يعلمون انهم يوسعون في دائرة المواجهة لتنتقل ما بين بضع عشرات من الملايين العرب لتصل الى اكثر من مليار مسلم بعضهم عرب والنسبة القليلة جدا منهم هي التي تؤمن بقاعدة (او ترق كل الدماء).
……..
مبحث للنقاش.
علاء الدين الدفينة.