الي جماهير شعبنا الصامد الصابر المحتسب …..

اهزموا الخوف تنتصرون…
اطلبوا الموت تعيشون…
      هذه الرسالة نوجهها الي ابناء  ، وبنات ، ونساء ورجال ، واطفال ، وشيوخ الشعب السوداني بلا استثناء ، الغالبيه العظمي الصامته الصابره علي الضيم والقابضة علي جمر الصمود والمحتسبة ، لكل اصناف الأذي ، لم يعد هناك امل للخلاص والانعتاق من هيمنة نظام الظلم ، والطغيان . وعصابات الانقاذ الفاسدة المستبده الا بالرجوع الي الشعب (قوي الحق )  عنوان الصمود والاستبسال .   
    جماهير شعبنا الأبي لم يعد هناك أمل في المعارضة يمكن ان ينتظر ، ولا في نظام الحكم يمكنه أن يعود الي رشده ، ويسلك جادة الحق والصواب فالجميع ينتظرالغنيمة ، والجميع يعمل علي تحقيق اهداف شخصية ، ومصالح ذاتيه وحصد أكبر قدر من المكاسب ، أهل الانقاذ بما نهبوه ، وسرقوه من ثرواتكم طيلة كل هذه السنين يريدون المزيد فاغري الأفواه ، وكذلك شركاؤهم من الأحزاب التي انتهي دورها نتيجه لما أصابها من ضعف ، وانقسام ، وتشظي يريدون اللحاق  بما فاتهم من غنائم ، وسلب ، ونهب وجماعات الاحزاب التي تمثل بالكاد عدد من الاشخاص لا يزيد افرادها عن عدد اصابع اليد الواحده ، و بائعي أنفسهم وذممهم في سوق النخاسه الانقاذية ، وجماعات المعارضة المشرأبة الاعناق للوصول الي المائدة الحرام وسواقط الحركات المسلحه كمن ضلوا الطريق ، وتقطعت بهم الأسباب وجماعات المتاجرة بالمواقف ممن ضعفوا امام اغراءات النظام ، واشخاص يشاركون في كل الانظمه طمعا فيما عندها وما تدفعه لهم .
       كل هؤلاء لا ينظرون الي معاناتكم وقضاياكم ، بل يتاجر البعض بها لا يلقون لما تقاسونه في ظل النظام من حياة مرة المذاق ، غلاء ، انهيار اقتصادي، تدني في الدخل ، تلاشي قيمة العملة الوطنيه ، الكبت ، انعدام الحريات ، التردي الاخلاقي والقيمي ، مصير مجهول ينتظركم أنتم وابناؤكم ، فماذا تنتظرون ؟؟.
       أنتم سلالة شعب تاريخه مشرف ، واضح للعيان أنتم اهل المجد والفخر والابا ء ، والشمم ، كيف تستسلمون لنظام عمل منذ ان سطا علي الحكم ، علي اذلالكم ، واحتقاركم وجعل أعزتكم اذله ، واذاقكم كل صنوف الظلم استولي علي اموالكم لصالح جماعات المتأسلمين ، واستأثر بمقدراتكم لصالح عصابات الأمن ، والمخابرات ، وافرغ جيشكم من كل قواه الوطنيه واستبدله بمسخ مشوه من اللصوص ، والقتله ، والمليشيات ، وشوه شرطتكم التي كانت عنوانا لعزتكم وأمنكم ،واستبدلها لتصبح أداة قمع وارهاب ، وتدمير وباع اراضيكم باثمان بخسه وتخلي عن بعضها خوفا” ورهبة ، لصالح دول لها اطماع وتمددت عصابات (الشفته) لتستولي علي اراض الوطن دون رادع، وتاجرت ببترولكم ، واستولت علي عائداته دون خجل للأسر ،  والزوجات والمحاسيب ، وهاهي تمضي في نفس الاتجاه ببيع ثرواتكم من المعادن كالذهب.
     وقسمت وطنكم الذي كان عصيا علي التقسيم وهاهما الشعبين يدفعان ثمن هذه الحماقه ،واهدرت كل مالكم لصالح  الحزب الحاكم وانهت كل مؤسساتكم ، التي كانت ملء السمع والبصر ، فلا ناقل وطني سلم منها لاجوا ، ولابحرا ، و المشاريع الزراعيه اصبحت خرابا ينعق فيه البوم ، ولم تترك جميلا الا وقتلته مع سبق الاصرار والترصد.
اذا ماذا تنتظرون ؟؟؟
  أتنتظرون الموت جوعا ومرضا ، وفقرا ، وجبنا .
      أننا نخاطب فيكم ما تبقي من روح ، بأن الحل بايديكم ، اطلبوا الموت توهب لكم الحياة ، واهزموا الخوف ،  واطردوه من قلوبكم تنتصروا علي الظلم والهوان ، والعدو واحد هو نظام الانقاذ ، وهو أكثر خوفا ، ورعبا.
     ولتعلموا أنكم اهل حق والله معكم ، وناصركم وهاهي طلائعكم تحمل البشريات ، وتهدد عرش الطغاة بالاضرابات ، والعصيان ، والاعتصامات والخروج ،  وهذا ما يتطلبه الموقف .
      ولتهبوا ، ولتثوروا فالهدف واضح ، والنظام في اسوأ حالاته ضعفا ، وخوفا ولن يقوي علي المد الثوري الشعبي الكاسح ، وساعات تكفي لاقتلاعه من جذوره وتشييعه لمذبلة التاريخ ، التي تتحرق شوقا لضم قذاراته ، وتفاهاته .
      والموت بعزه هو الوجه الآخرلحياة الخلود ، فلنتمعن في ذلك لنري كيف خلد التاريخ شهداءنا في كرري وثورة (٢٤)  واكتوبر ورمضان ، وسبتمبر ،وغيرهم من شهداء الحق والكرامة ،فما ارواحكم باغلي من ارواحهم .
      والمجد والخلود لكم وامامكم طريقين أما: الاستسلام للطغيان ، وحياة الذل والهوان ، وأما الموت في سبيل عزتكم ، وكرامتكم وكرامة وعزة اوطانكم فماذا أنتم تختارون؟؟؟