الأحد , أكتوبر 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *في ظل نظام الانقاذ التسامح حق وليس مطلباً*
حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) قيادة قطر السودان

*في ظل نظام الانقاذ التسامح حق وليس مطلباً*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
   📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*
—————————
#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

*بقلم: حماد يونس*

عمل نظام الانقاذ منذ مجيئه على افراغ القيم والمفاهيم من مضامينها، وكان مفهوم (التسامح) ومترادفاته، المصالحة، الحوار، القبول بالآخر الخ، هي الأكثر عرضة للتشويه.
ففي الوقت الذي كانت فيه حكومة الانقاذ تدعو الآخرين الى الحوار والمصالحة، وآخرها حوار ( الوثبة)، الا إنها من جهتها عملت على تكريس استبدادها بمزيد من الحروب والتمكين وحرمان الآخرين من ممارسة حقوقهم بما في ذلك حق التسامح بين المواطنين.

*ما المقصود بمفهوم التسامح؟*

ورد مفهوم التسامح في اللغة العربية بمعنى (الجود، العطاء، والسماح والمسامحة أي المساهلة) وتسامحوا بمعني تنازلوا والسماحة بمعني الكرم والتساهل، وفي اللغات الأوروبية يعني (toleration) المشتقة من الفعل (to tolerate) بمعنى يحتمل، او يقبل على مضض، والتسامح والقبول على كره والتحمل أزاء شئ لا يمكن قبوله عادة. وبذلك كان استخدام اللفظ في السياق الثقافي الاجتماعي الأوروبي يعني القبول كراهة وهو المعنى الذي اعتمده الإخوة الجنوبيين تفسيراً ضمن موجبات الانفصال، بينما اعتمد نظام الانقاذ المعنى العربي كثيراً خاصة في سياق الحديث عن الحريات الدينية.
ومع انكار الانقاذ التطلعات السياسية للآخرين في ظل مؤسسات تنزع لاحتكار السلطة بكل ما تعنيه من تسلط وظلم فضلاً عن فشلها في الاجابة عن أسئلة التنمية والتقدم واخفاقها في تحقيق الأمن المستدام وتقهقرها بحياة الناس في معاشهم وكثير غيره، خلق نوعاً من الثقافة المرائية، المنافقة من ناحية، كما خلق نوعاً من القسمة بين (نحن) و(هم). في ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية غير ثابتة أو على الأقل غير واضحة مما يعني أن هناك نوع من القسمة العدائية بلغت ذروتها الآن بين الحاكم والمحكوم وانتقل التجريم السياسي للآخر المختلف والمعارض الى الأوساط كلها وبالتالي انحسر مفهوم التسامح علي أساس فكرة الحوار والقبول بالآخر.
في هذا السياق لم يعد (أنا) أو (نحن) جزئية محلية أو اقليمية او حتى ثقافية في مواجهة (هم) علي المستويات الجزئية نفسها ولم تعد للجغرافيا والتاريخ والموروث الثقافي نفس قوته الرادعة التي تمنع جزءاً من محلية ما، أن تنقسم على نفسها اذا (هم) أجنبية أو محلية الخ، ضمن مفهومات قضايا الديمقراطية، والحريات وحقوق الانسان والاستبداد، الخ.
ناخذ مثلاً (أبيي) بأبعادها المختلفة المتعددة، المتشابكة والمتداخلة. من هم أصحاب ابيي. الدينكا ام المسيرية؟ فهناك عناصر ثقافية متعددة (اللغة، الدين، التاريخ المشترك، العادات والتقاليد) وهناك عناصر اجتماعية (الطبقة وعلاقات القربى والجوار والمشاركة) كما أن هناك عناصر إقتصادية (الحرفة، والمهنة والمستوى الاقتصادي) وهذا يعني في التحليل الأخير أن وجود (نحن) و(هم) نوع من الكينونة المرة التي تضيف وتتسع بحسب ما يراد ب(نحن) و(هم). وقس على ذلك.
وهذه ليست دعوة لعولمة الذات والتخلي عن الجذور والتراث والخصائص المشتركة التي تميز نحن عن هم. ومن ناحية أن التمسك بالخصوصية الثقافية والحضارية لا يعني رفض الآخر انما يعني قبوله والتسليم باختلافه وغيريته يمكن ان يؤديا الى الاعتماد المتبادل وصيغة القبول والاعتراف والحوار وهو ما نعنيه بمصطلح التسامح.
هذه القسمة يمكن أن تعني أن الشعب يريد السلام بعيداً عن الاقصاء والأنانية والتزوير والعنف، بلا شروط أو قيود أو بطاقات تعريف مسبقة. تسامح بمعنى جديد، فلا مكره ولا هو متساهل. انما بمفهوم علمي يستند على قواعد الاستقرار والعدالة والمساواة ونبذ التعصب السياسي والديني والقبلي والإثني الخ.
لا يمكن أن يتحقق هذا المفهوم في ظل واقع سياسي مستبد لا يعترف بالآخر الا ضمن فضائه المتلون بالمكر ولا يمكن أن يكون التسامح حق انساني الا بزوال هذا النظام اذ تتحول كل المطالب الشعبية الى حقوق طبيعية للمواطن بما في ذلك حق االتسامح.
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا *صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:*

https://m.facebook.com/hadafsd/

*على تويتر*
https://twitter.com/alhadaf_albaath

*على تيليغرام*
t.me/alhadafsudan

*على +Google*
https://goo.gl/GHyXbc
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.