*دلالات نتيجة الشهادة السودانية هذا العام*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف
#كلمة_الهدف

تابعتم خلال الأيام الماضية إعلان نتيجة امتحانات الشهادة السودانية 2018م رغم الشكوك الواسعة، والإشاعات حول تسريب امتحاناتها، وتأكد ذلك في مادة الكيمياء التي أعيد امتحانها.
فقد كشفت التقارير الأولية لتحليل النتيجة أن 25% من الممتحنين رسبوا، بالاضافة إلى ألاف آخرين رسبوا في مادة أو مادتين، وأن هناك فئة قليلة من الطلاب نجحوا بمعدلات عالية، وانحصرت الأغلبية في معدلات متوسطة أو نجاح ( 60% – 70 %) أو ( 50% – 60% )، وبتراجع نسبة النجاح في التعليم الحكومي، والضعف البين في نسبة النجاح والمعدلات العالية خارج مدارس ولاية الخرطوم . .الخ *وبمقارنة هذه النتائج بسياسات القبول التي أعلنت والتي حددت نسب عالية للقبول في الجامعات الحكومية (خاصة الكليات العلمية) بسبب تراجع نسبة مقاعد القبول العام أمام زحف مقاعد القبول الخاص، تتضح صورة المأساة التي تقودنا إليها سياسات الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة في حقل التربية والتعليم، ومن ثم المجتمع السوداني بأكمله، بعد أن تخلت عن شعار (إلزامية ومجانية التعليم الذي رفضه المتأسلمون منذ أن سلطوا على السلطة في 89). وبذلك أسسوا لنهج طفيلي متوحش أبعد ما يكون عن التربية والتعليم، وعن العدل والمساواة وإرساء قيم السلم الاجتماعي، وتحقيق مقاصد الإسلام السمحة التى يتدثرون بها.*
قد تبخرت مع هذا النهج أحلام السودانيين في التنمية والوحدة وطموحات المستقبل في وطنهم، بعد أن ارتدت السلطة حتى عن سياسات الحكومات السابقة التي أبقت على دعم التعليم والصحة رغم كل سوءاتها وفتحت (أي السلطة) الأبواب مشرعة لعناصرها من التجار والطفيليين والسماسرة والعاطلين عن المواهب للاستثمار بلا أخلاق في التعليم حيث وصلت رسوم المدارس الحكومية، تحت عنوان المساهمة إلى ألف جنيه في مرحلة الأساس، وأربعة ألف في المرحلة الثانوية، وإضعاف ذلك في المدارس النموذجية) فيما تبارت إدارات المدارس الخاصة حول أرقام فلكية ليس في مقدور غالب الأسر السودانية توفيرها، إضافة إلى رسوم الترحيل التي بلغ حدها الأدنى ثلاثة ألف جنيه (وصل ربح مؤسسة تعليمية لشخص واحد 8 مليار جنيه في العام، فيما تتقاضى الإدارات بدءاً من المسؤول الأول، نسبة محددة على قبول كل طالب وطالبة تسلم عداً نقداً، كما أفادت مصادر الهدف).
*وقد انعكس كل ذلك في حالة الإحباط واليأس وسط الملايين من الطلاب والأسر وأولياء الأمور وفي التسرب الهائل من المدارس، والفاقد التربوي والمشردين في الطرقات، والهائمين على وجوههم في الصحارى والمحيطات، بحثاً عن خلاص فردي من جحيم نهب قوى الرأسمالية الطفيلية.*
في إحصائية رسمية لوزارة التربية، ومنظمة دولية أن هناك 3 مليون طفل في السودان، خارج أسوار المدارس، واندثرت مئات المدارس في مختلف ولايات السودان والتحق طلابها بمناجم التعدين الأهلي أو المليشيات العسكرية.
*وتأتي سياسة تجفيف 200 مدرسة في ولاية الجزيرة، واعتقال وتقديم المعلمين للمحاكم، فقط لمطالبتهم بعودة الدولة لممارسة واجبها في التعليم وبحقوقهم المشروعة.*
وتكرر ظاهرة تسريب الامتحانات لثلاث سنوات متتالية.
وتجفيف عشرات المدارس في ولاية الخرطوم والعديد من الولايات، وبيع أراضيها لمستثمرين.
و إكتظاظ الفصول (60 – 100) طالب أو تلميذ في الفصل الواحد.
وتسيس العملية التعليمية برمتها ورهن إرادة المعلمين بواسطة أجسام تابعة للسلطة وواجهاتها.
والزيادة المخيفة في عدد المدارس الخاصة على حساب المدارس الحكومية، وتصفية المطبعة الحكومية وأيلولة طباعة الكتاب المدرسي لقوى السوق . .. الخ *كل تلك الشواهد والمعطيات تكشف حقيقة واحدة وهي أن التعليم في وطننا قد إنهار تماما،ً وأبرز مظاهر هذا الإنهيار المستوى الأكاديمي للطلاب في الجامعات وتصنيف الجامعات السودانية ضمن جامعات العالم. ولذلك لم يبق أمام الجميع إلا تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم وابنائهم قبل أن يفقدوا الإثنين معا.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯