السبت , سبتمبر 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *مدير الجامعة الإنقاذي شفاه الله*

*مدير الجامعة الإنقاذي شفاه الله*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

*#الهدف_آراء_حرة*

*شيء من حتى*

*بقلم: د. صديق تاور*

تداولت الوسائط الإسفيرية خلال الأسابيع الفائتة بكثافة، *تسجيلا صوتيا منسوبا لشخص يدعى عثمان ساتي* بحسب هذه الوسائط، ذكر أنه *يعمل مديرا لإحدى الجامعات، بعد أن غادر الخدمة العسكرية برتبة اللواء.* التسجيل الصوتي موجه لأحد أصدقاء ساتي موجود خارج السودان وفقا لسياق التسجيل، *يحثه من خلاله للعودة والمساهمة في إصلاح حال البلد*، الذي مال، *ليس بسبب سياسات وممارسات جماعة الإنقاذ*، التي لا تحتاج لشرح وإثبات، وإنما *بسبب الفراغ الذي أحدثه غياب أولاد الأصول والحسب والنسب، وملأه غيرهم ممن لا يُعرف لهم أصول أمثال أبوقرده وكجو.*
*الجميع تصدى لهذا الخطاب بإزدراء وإستهجان، وإستنكروا أن يصدر مثل هذا الحديث من مدير جامعة*، علما بأنه كان قبل ذلك قائدا نظاميا. وهنا ينبغي لنا أن نشير لبعض الجوانب التي ربما تساعد في تشخيص هذه الحالة المرضية.
فأولا: *هذه العقلية متجذرة في أوساط جماعة الإنقاذ بشكل عميق*، وتلعب دورا أساسياً في طريقة إدارة البلاد ومؤسساتها والتعامل مع شؤونها الكبرى والصغرى. وهي *تمثل حقيقة نظرتهم المحتقرة لكل الشعب السوداني*، والمبنية على أوهام النقاء العرقي والصفوية والنسب الشريف وغير ذلك. وهي عقلية من سيطرتها صارت ثقافة موجهة لكل دوائر الحزب وطاغية على مراكز القرار في السلطة بشكل أوضح من وأضح. هذه العقلية والممارسات التي عبرت عنها، هي التي *أفرزت مفاصلة عام 1999م الشهيرة، بعد عشر سنوات من عمر نظام الإنقاذ.*
وبدلا من التعلم من دروس المفاصلة ومراجعة المسيرة *(القاصدة !!)*، مضى الطرف المنتصر *(مجموعة القصر)* بإندفاع نحو *إستباحة مؤسسات الدولة ومواردها بشراهة أكبر*، وخرجوا على العباد بعد خمس سنوات من المفاصلة بمشروع *(مثلث حمدي)* البائس، في محاولة لأدلجة *نهب الدولة وسرقتها بلافتة القبيلة والجهة ووهم السلالة*. منذ ذلك الوقت أصبحت *المعايير الجهوية والقبلية في إدارة مؤسسات الدولة مشروعة ومعتمدة بلا أدنى خجل*، حتى صار أمثال المدعو ساتي وغيره من النكرات قادة عسكريون، بل وأكاديميون. ولأن *مسطرة الإنقاذ منذ يومها الأول لم يكن ضمنها الأهلية والكفاءة المهنية و الإستعداد لخدمة الناس*، وإنما الولاء الأعمى المجرد من القيم وكذلك القرابة والمنطقة، فمن الطبيعى أن كل القادمين للمواقع القيادية تقريبا، هم على شاكلة ساتي الذي بقدرة قادر صار على رأس صرح تعليمي متقدم. وساتي هذا ليس وحده، فهناك الكثيرون ممن هم على رأس مؤسسات التعليم العالي على ذات الشاكلة. *لذلك تجد أسلوب التعامل مع المشكلات في الجامعات غالبا ما تغيب عنه الروح التربوية وتسيطر عليه العقلية الأمنية.* ونفس الشيء ينطبق بقدر كبير على التعيينات والتدرج الوظيفي (مدير الجامعة العاصمية الكبيرة قام بفرض شاب فاشل أكاديميا في وظيفة أستاذ، فقط لأنه من أسرة إنقاذية نافذة ومن قبيلة السيد المدير). لذلك فإن حالة صاحب التسجيل هي عقلية رائجة وسط الجماعة، ومن صميم تكوينهم، الفرق الوحيد أن هذا التسجيل قد وجد طريقه للوسائط الإسفيرية.
ثانيا: تأسّف كثيرون وتأسوا لكون صاحب التسجيل مديرا لجامعة كما ذكر في تسجيله البائس. ولكن إذا أدركنا أن المعايير المشار إليها، هي نفسها المعتمدة في تبؤ المواقع القيادية في هذا القطاع لبطل العجب. *عادة ما يتم ترشيح أسماء محددة من داخل التنظيم إياه لرئاسة الجمهورية كيما تختار من بينها*. والترشيح والإختيار لا يخرجان من نفس الفكرة والممارسة السائدة ولا علاقة لهما كما ذكرنا بأهلية مهنية أو كفاءة أو معايير أكاديمية. وقانون التعليم العالي هو الآخر قد تمت صياغته بما يساعد على التجاوزات والمفاسد. *فكل الصلاحيات والسلطات هي في يد السيد المدير (القادم من فوق)*، يعز من يشاء ويذل من يشاء، وبقية الأشكال والهياكل والمجالس ما هي إلا ديكور بلا سلطات ولا صلاحيات. *هكذا تجد مدراء التمكين في الجامعات، ما بين الخواء المهني والإفلاس الإداري يتأرجحون، وليس في ذخيرتهم غير القياسات التي أتت بهم لهذه المواقع في غفلة من الزمن.* *وبالتالي فما تعج به مؤسسات التعليم العالي من ممارسات، ليس غريبا، إذ لا يستقيم الظل والعود أعوج.*

__________________
*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.