*التنظيم والتعبئة كلمة السر إلى المستقبل*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

”””””””””””””””””””””””””””””””””’

*بقلم: المهندس عادل خلف الله*

في العلوم الطبيعية، يرتبط رد الفعل بالفعل، وفق نص القانون (لكل فعل رد فعل، مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه). تطبيق هذه الصيغة الصارمة وانتظار رد الفعل على الحالة السودانية الآن، آثار تساؤلات عدة، ينبغي للإجابة عليها، في التقدير ، *التأكيد على أن الصراع السياسي الدائر في البلاد، والمستوى غير المسبوق الذي وصلته الأزمة الوطنية الشاملة، لا يتم حسمه أو تجاوزه، بالنوايا والرغبات، وإنما بالإعداد والتعبئة وتنظيم الصفوف،* وذلك ليس مهمة جهة بعينها، وإنما واجب وطني ينخرط فيه كل من لدية القدرة والاستعداد، والعامل الحاسم في ذلك استعداد غالب الشعب، والشعب أنت وأنا وهم .صحيح أن *عجز النظام وعزلته قد أوصلتاه إلى أن أصبح آيلاً للسقوط، ولكن لطبيعة تركيبته، وطبيعة المصالح التي كونتها عقلية (التمكين) الطفيلية، لن يسقط من تلقاء نفسه، ولا بقانون جاذبية صراعاته الداخلية، التي عرته وأنهكته وأودت به ليكون آيلاً للسقوط.*

ليس المطلوب تخدير طاقات القوى الحية الطليعية والثورية بالجلوس على عرش حتمية تفاؤلية، بلا نضال ولا عمل كتلك التي افترضت سقوط الرأسمالية. لأن التاريخ في حقيقته، ليس سريان الزمان في مجراه، وإنما بصنع إرادة من خارجه .. *إرادة الشعوب وفعلها هو الذي يصنع التاريخ ويوجده.*

نعم سقط النظام في نظر غالب فئات الشعب معنوياً، وليس هنالك بواكي، وهو بمثابة المهماز، أو لولب السقوط المادي للحل الزائف الذي استمد عمر البقاء في السلطة كل هذا الوقت بلا مبدئيته وتلاعبه على تناقضات القوى المحلية والخارجية واستعداداته المتناهية في المساومة والتفريط.
ولحين تلك اللحظة التاريخية، التي (يظبط) ساعتها العمل المثابر بكل الوسائل النضالية التي خبرتها تجربة شعب السودان، في مقارعة الدكتاتورية ..

*من يكتب على الحائط، ومن يخاطب الجماهير في الميادين أو الجامعات أو …. من يوزع المناشير، ويزين الشوارع بالملصقات، ويجتهد في التنظيم في موقع عمله أو سكنه أو موقع دراسته أو….. من يشارك في إنجاح وقفة احتجاجية، وتظاهرة نهارية أو ليلية …. من يعتقل ويصمد، من يقدم لمحاكمة ويواجهها بشجاعة، من يتضامن مع أسرة معتقل أو سجين سياسي…. من يحاور من حوله بثبات وحث على الدور المطلوب، وسط المعاناة في المواصلات، والبحث عن الوقود والدواء ووسط التجمعات و….. من يبث الأمل لا التيئيس، الثقة في الشعب لا القنوط، من يراهن على إرادة الشعب ويشجو مع الشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة…. فلابد أن يستجيب القدر ) ويطور مبادراته واستعداداته، من يهتف بآخر الكلمات لا…. لا للغلاء، لا للظلم، لا للفساد، لا للتعذيب، لا للاعتقال، لا للتجنيب، لا لتشريد العاملين، لا لنهب موارد البلاد وتصفية مؤسساتها …*

أو يردد مع المغنين:
*لن تحكمنا عصابة الجبهة*
*لن تحكمنا cia…*
من يصيغ من عرق المعاناة
نعم … للحرية الممزوجة بالعدالة والتنمية والمساواة .. *ألف باء البديل الوطني الديمقراطي … البديل الذي تصنعه وتحرسه إرادة الجماهير … لا العسس ولا السجون …* لأنه يعبر عن وجدانها وتطلعاتها في التقدم والازدهار وبكرامة ..
البديل برنامج يدشن إنطلاقة لمستقبل …

كل هؤلاء وهم كثر، ويتزايدون كل حين، لن تذهب معاناتهم وتضحياتهم وجهودهم، هباءً منثوراً، وإنما وبلمس اليد، *يراكمون الوعي والخبرات، لسماع النبأ العظيم …*

*يحدثنا عنهم شهداء رمضان 1991، وسبتمبر 2013، وشهداء الجسارات الطلابية الذين خصبت أرواحهم ودماءهم، كافة الجامعات وكل المدن، تحدثنا عنهم إضرابات الأطباء والمعلمين وصولات وجولات المحامين، والمناصير، والحماداب، وملاحم شرق النيل والفولة، وعمال الري والشحن والتفريغ، وبطولات أسر المعتقلين، ووقفات رؤساء أحزاب قوى الإجماع الوطني، وتظاهرات وانتفاضات بورتسودان التي لقنت دعاة الحل التفاوضي من على القرب درساً بليغاً في الإرادة والتصميم وإعادة كرتها في أغسطس 1997، 2003 ،2016  ،2017، مع نيالا بشهيدها والأبيض ومدني  وعطبرة، وكرش الفيل …*
تحدثنا عنهم، وتستعيد ملامحهم واسماءهم الحسني، واحداً واحداً …

*الآن، مجدداً، نيالا ومدني وطلابنا النجباء في الخرطوم وكسلا والابيض وسنار وإبداعات تيار الانتفاضة وكل جهد صبور مؤمن، متفائل واثق في الشعب، على الأرض ، وفي سبيل إسقاط دكتاتورية قوى التخلف والتبعية والتفتيت، بالإضراب السياسي والعصيان المدني.*

ومهما هم تأخروا
فإنهم يأتون …
فلكل أجل كتاب … لاحداثه *شارك بإيجابية وحدد دورك في صنع التاريخ* .. هذه هي كلمة سر المستقبل ومعني الوطنية والوفاء للشهداء والتقدير للذين ملأوا الزنازين والطريق … ورددوا مع العطبراوي ومحي الدين فارس *(أنا لن احيد)*…

*يرونه بعيداً ونراه قريباً والأيام حبلى … فهيا لتصنعوا تاريخكم المجيد*.
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯