الإثنين , أكتوبر 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / #الحلو: الإسلامويون المتطرفون بقيادة البشير لا يؤمنون بالتنوّع

#الحلو: الإسلامويون المتطرفون بقيادة البشير لا يؤمنون بالتنوّع

كاودا – صوت الهامش
قال عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال، إن الإسلامويين المتطرفين بقيادة عمر البشير لا يؤمنون بالتنوّع ولا يحترمون التنوع الديني أو العرقي أو الثقافي.

واتهم الحلو، في حوار مع صحيفة (كاثوليك سنتينل) الإخباري الأمريكي، نظام البشير بالعمل على إبادة أهالي النوبة، قائلا إن نظام الإسلام السياسي بقيادة البشير يستهدف أهالي النوبة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويعتقل القساوسة ويهدم الكنائس ويضطهد الفتيات والسيدات المسيحيات لمجرد ارتدائهن نوعًا مختلفا من الملبس.

ونبه إلى أن “أهالي النوبة في تلك المناطق محاصرون في أكواخ وضيعة بلا عمل في ظل ارتفاع أسعار المعيشية بنحو جنوني. إنهم يتضورون جوعا بفعل سياسات البشير كجزء من مشروع إبادة جماعية.”

وقال الحلو: “إننا نشكل الجبهة الأولى في مواجهة نظام الإسلام السياسي بقيادة البشير الذي يهاجم مواطنيه في جبال النوبة والنيل الأزرق منذ سبع سنوات”. “إن هذا النظام يستخدم كافة الأسلحة لإبادة شعب النوبة واحتلال الأرض، إضافة إلى أرض الفونج وشعب دارفور.”

ولفت الحلو إلى تفاهم سائد في جبال النوبة (الواقعة تحت سيطرة المعاضة ) أن الدين هو أمر شخصي، علاقة بين الفرد وربه. و”لهذا تجد المؤمن المسيحي والمسلم والأفريقي يتعايشون جميعا في نفس العائلة”.

وشدد الحلو على ضرورة أن لا يُستخدم الدين في التفرقة، قائلا “ثمة حاجة إلى إدارةٍ أفضل للتنوع من أجل بقاء السودان متكاملا.”

وأكد الحلو: “إننا نناضل من أجل سودان مدني وديمقراطي ومتحدّ؛ فالاتحاد قوة. لكن الإسلامويين المتطرفين بقيادة البشير لا يؤمنون بالتنوّع. إنهم لا يحترمون التنوع الديني أو العرقي أو الثقافي. إنما يريدون إبادة الآخرين للحصول على سودان عربي مسلم. وكل مَن كان غير عربي أو غير مسلم فلا مكان له في بلدهم.”

وناشد الحلو، العالم بمواصلة الضغط على البشير، قائلا “إننا نريد بلدا آمنًا مستقرًا ديمقراطيا حيث ينعم الجميع بالحرية. ولكن عبر فرض قانون الشريعة بتفسير متشدد على أيدي الجبهة الإسلاموية الوطنية بقيادة البشير، فلا مكان للحديث عن الديمقراطية أو الحرية. وعليه، فإذا ما استطاع العالم أن يضغط على البشير لإزالة هذا القانون المتشدد فسيكون هنالك عندئذ مكان لسودان متحدّ وآمن.”

وأثنى الحلو ، في حواره الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ، على الدور الذي اضطلعت به الكنيسة الكاثوليكية في جبال النوبة، قائلا إنها منحت الأمل لشعب جبال النوبة التي مزقتها الحرب.

وقال الحلو، إن الكنيسة بقيادة مكرم ماكس غاسيس، الأسقف السابق لكنيسة الأبيض، قد شجعت أهل جبال النوبة زمن الحرب التي امتدت عقودا في مواجهة قوات حكومة الخرطوم.

وأضاف: “الأسقف مكرم منح الأمل للناس. شجعهم على الاستمرار في النضال من أجل حريتهم. شجعهم على النضال من أجل الحصول على حقوقهم وحريتهم وإنسانيتهم”.

وكان الأسقف غاسيس قد تعرض للتهديد من جانب الحكومة الإسلاموية في الخرطوم، وتم نقله إلى نيروبي في كينيا إبان التسعينيات من القرن المنصرم ثم بدأ يزور منطقة جبال النوبة المعزولة عادة خفية لئلا يعترض الجيش السوداني طريقه.

وقال الحلو: “إن مجيء القس غاسيس كان بمثابة تخفيف كبير لمعاناة الناس. بمثابة دعم معنوي. عندما رآه الناس هنا، منحهم ذلك أملاً. شعروا أنهم ليسوا وحدهم. وأن لديهم أصدقاء. وأن خيرًا ينتظرهم.”

ونوه الحلو عن أنه لم يكن هنالك دواء في جبال النوبة، وأن الناس كانوا يستخدمون الجذور والأعشاب المحلية في التداوي، حتى جاء الأسقف مكرم وجلب الدواء، وأعاد ترميم الكنيسة وأقام مستشفى ومدارس. ثم بعد ذلك حضر العديد من زملائه من الكنيسة الكاثوليكية وأشهرهم الدكتور توم كاتينا والأخت أنجيلينا.

وقال الحلو: “هؤلاء أصدقاء عظماء. نحن نثمّن أعمالهم وما منحوه عبر الكنيسة الكاثوليكية للناس من دعم مادي ومعنوي. إنهم أناس عظماء في أعين أهل النوبة، لاسيما في أعين هؤلاء في المناطق المحررة.”

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.