بِسْم الله الرحمن الرحيم
بيان من الجبهة الوطنيه العريضة
لقد سقط الحوار و لا مخرج غير الوحدة لتفجّير الإنتفاضة
سبق أن أصدرت الجبهة الوطنية العريضة بياناً أعلنت فيه رفضها لخارطة الطريق بإعتبارها إمتداداً لحوار الوثبة و سبيلاً للتسوية السياسية و فق ما ورد فى البيان، وقد وقع على خارطة الطريق الفصائل الثلاث المسلحة و حزب الامه القومى وبدا الحوار بين النظام و الفصائل المسلحة عبر مسارين، لوقف العدائيات وصولاً لوقف إطلاق النار والإتفاق على الترتيبات الأمنية وتوصيل المساعدات الانسانية، إنتقالا للحوار السياسًى العام المنصوص عليه فى خارطة الطريق و هو حوار الوثبة.
و لم يكن ثمة عاقل واحد يدرك طبيعة النظام يأمل أن يتوصل النظام إلى أى إتفاق مع الموقعين معه على خارطة الطريق فى أى المسارات او المواضيع فيها، وقد هلل البعض بان الحوار يمكن ان يفضى إلى إيقاف الحرب و إنسياب الاغاثة الانسانية و جعلوا من ذلك مدخلاً و تبريراً للتوقيع على خارطة الطريق.
و الآن و قد إستبان ما هو أصلاً بائن لنا و متوقع لمن يرى أن الخلاص هو إزالة و إسقاط النظام عبر الإنتفاضة الشاملة الحامعة .
فقد فشل الحوار و عُلّق إلى أجلٍ غير مسمّى و طفق المتحاورون يحمّلون النظام المسئوليه وكأنما ذلك كشف جديد لمعرفة كانت غائبة، فهل ذلك رد فعلٍ عن فشل الحوار مطلقاً أم مجرد فشل لجولة من الحوار تتبعها جولات.
إنّ ما ذُكِر عن أنّ الحوار مع قوات الدعم السريع بقيادة حميدتى هو أجدى و أفضل.. إنما هو هراء حتى وإن ورد على سبيل السخرية. فقوات الدعم السريع هى مؤسسة من مؤسسات النظام يمولها و يسلّحها، تأتمر بأمره و لا يمكن أن تُفرز منه أو عنه وهى عصابة يستعملها النظام لقهر المعارضة و حمايته و لا يجوز لأى معارض أن يعترف بها طرفا مقابلاً فى الحوار.
لقد آن الآوان لمن وقع على خارطة الطريق أو أيدها أو وجد عبرها مخرجا يحتمى به أو يخفي بها عجزه أو يتودد بها الى مجتمع دولى، لا يرغب فى ازالة النظام بل يسعى الى بقائه و تقويته، آن لكل هؤلاء أن يقلّعوا عن أى حوارٍ مع النظام وأن يتوحّدوا فى قوى مقاومة، هدفها الوحيد المباشر إزالة النظام و محاكمة رموزه و إقامة البديل الديمقراطًي الذى يتم التوافق عليه و لاسبيل لمن وقع على خارطة الطريق غير الإنتفاضة الشعبية الشاملةً فهل نطلب المستحيل و هل تتوحد المعارضة على ذلك ..؟
عاش نضال الشعب السودانىً
على محمود حسنين
رئيس الجبهة الوطنية العريضة
الاثنين ١٥/٨/٢٠١٦