الإثنين , أكتوبر 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *أعرف عدوك يا ايها الشعب*

*أعرف عدوك يا ايها الشعب*

بقلم كمال كرار

هاهي الحكومة تستعد لإعلان ميزانيتها للعام القادم 2018م بزيادات كبيرة في أسعار الضروريات بنفس الحجة المتكررة التي تسمى(رفع الدعم).
لن نجادلهم هنا حول هذا الدعم الوهمي الذي يصرخون به كل مرة،لأن مصالحهم مرتبطة بإفقار الناس وتجويعهم وقتلهم أو تطفيشهم من البلد،بيد أنهم يتمادون في غيهم لأنهم يستهترون بالشعب ويستخفون به،ويظنونه قطيعاً من الأغنام يمكن أن تخيفها العصا أو كلب الراعي.

وهكذا فإن المعني بهذا العمود هم الذين يقفون على رصيف الثورة ينتظرون أن يشعلها البعض بالنيابة عنهم.

ومنهم الذين يقولون إن الدماء ستُغرِقُ الخرطوم أن فكر الناس في انتفاضة سلمية،وأن الآلة العسكرية للنظام لا تقاوم،وهم بذلك يخدمون أجندة السلطة،وهم أيضاً يخشون القتال بمثلما يخشون العمل السياسي السلمي.

ومنهم من يقول أنهم لن يثوروا حتى لا تتكرر التجارب السابقة،ويعود فلان أو علان للسلطة فيخذل الجماهير،وهم بالتالي لا يثقون في قدرة الشعب على صنع قيادته الميدانية الملهمة،التي لا تنجز الثورة فحسب، بل تقود النظام الجديد بما يحقق أهداف الإنتفاضة.

ومنهم من يقول إن الظروف الدولية تتطلب الحوار مع النظام والوصول لأي تسوية سياسية،وهم الإنتهازيون الذين يحلمون بكرسي السلطة ولا يهمهم إن ركبوا مركب الفساد الإنقاذي،كما ركبه غيرهم.

ومنهم التبريريون الذين يقولون للناس شاركوا الحكومة ولا تقاطعوها من أجل تغييرها من الداخل،ولكنهم على استعداد لأن يتغيروا للأسوأ،ويتنكروا لأقوالهم مقابل الإستوزار.

هؤلاء وغيرهم هم أعداء الشعب، والخونة الذين يقفون في صف النظام عبر الوجوه التنكرية التي يرتدونها.

وعليه فإن هذا النظام العميل لن يألو جهداً في نهب ثروات السودان،وإذلال الشعب،وكسر إرادته بمختلف الوسائل.

تهجم طوابيرهم العسكرية بالكلاب البوليسية على الشباب بشارع النيل لترويعهم وتفتيشهم وربما جرجرتهم للحراسات،وتهجم نفس الطوابير على بائعات الشاي بالخرطوم بعد الساعة الخامسة مساء،بحجة أنهن ممنوعات من ممارسة مهنتهن بعد تلك الساعة، وتهجم الطوابير العسكرية على الناس إن هم هتفوا ضد أي محكمة جائرة،أو ضد أي مصنع للسموم،أو ضد تهجيرهم من مناطقهم الأصلية .

ويهجمون على النازحين في المعسكرات ويقتلونهم،ويطردون الطلاب من الجامعات إن لم يدفعوا الرسوم،بينما يقرأ أولادهم بالمجان في نفس الجامعات،وينتزعون من الناس رسوم التأمين الصحي قسراً، ومعظم الأدوية المهمة خارج التأمين،ويفرضون على المدارس أن تشتري الكهرباء والطباشير من أموال الطلاب،بينما تحمل الوجبات الفندقية لهم داخل مكاتبهم من مال الشعب المنهوب.

يبيعون الأرض الخصبة للأجانب بعد طرد المزارعين،كما باعوا كارلوس لفرنسا،ويقتسمون العمولة مع قراصنة الذهب الدوليين،من أجل إفراغ السودان من أي ثروة.

(٢٨) عاماً قضاها هؤلاء في تثبيت دعائم حكمهم بالحديد والنار و (٢٨) عاماً عاشها الشعب فقراً وضنكاً ومسغبة..

(٢٨) ساعة أو يوماً تغير وجه التاريخ وليس السودان.. والانتصار في المعركة تسبقه القناعة بخوض المعركة.. ويالها من معركة بين الغالبية الواثقة من النصر وبين الأقلية الفاسدة المستبدة..

هيا إلى الميدان اليوم لا الغد.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.