*خمس هزات عنيفة لصورة المعلم في عهد النظام*

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ آراءْ

معمر حسن محمد نور

الصورة المثالية التي عرف بها المعلم قبل النظام تعرضت لهزات عنيفة بفعل جملة من السياسات. ولم يكن للمعلم مناص من أن يدخل في أتونها بفعل طبيعة مهنته من جهة وضعف وضعه أمام تلك العوامل من جهة أخرى وهي:
• الجانب المالي هو العامل الأول الذي كان له أبلغ الأثر على تلكم الصورة الزاهية. ويمكننا تناوله من جانبين هما:
1/ الأثر المترتب على تناقص دور الدولة وتقزمه في دعم التعليم وفرض الرسوم الباهظة على التلاميذ بمختلف التسميات. سواء أكانت رسوماً تورد لإدارة التعليم، أو رسوم تسيير مثل جنيه الطباشير أو أية تسميات أخرى وتكليف المعلم بجمعها، ولم تفلح احتجاجاته بأن الجباية ليست مهمته، ففي اجتماع مع مدير عام تعليم، قال لمن احتج بذلك أن عليه أن يطلب ترك الإدارة ليؤتى بمن سيوافق على جمعها!
2/ دخول التعليم في سوق الاستثمار وفق سياسة السوق وتضافر ذلك مع ضعف الراتب جعل المعلم يقيم جهده بالمال في المدارس الخاصة ثم الحكومية والمجموعات.
العاملان أعلاه جعلا صورة المعلم في صورة الجابي القاسي الذي يطرد التلميذ عند عدم الوفاء، مما هز الصورة التربوية كثيراً علاوة على ترسخ صورة التاجر بعلمه.
3/ ضعف الراتب مع بقية العاملين في الخدمة المدنية، جعله بادي العجز عن مقابلة التزامات الحياة قياساً على أصحاب الحرف ناهيك عن السماسرة وغيرهم ما هز صورته في المجتمع.
• سياسة البكور كما تناولنا في مقال سابق مع ضرورة التعامل مع وسائل نقل تجارية كانت تجعله كغيره من الموظفين والطلاب معرضاً لاحتمال التأخير عن المواعيد، وقد يحاسب على ذلك ولكن ليس أمام الطالب  الذي سيعاقبه نفس المعلم جراء التأخير، ما هز صورته التربوية كثيراً وحوله إلى قوة متسلطة وقاهرة بدلاً من أن يكون قدوة أمام التلميذ.
• انتقلت صورة المتسلط والكابت للحرية من السلطة إلى المعلم، فأخشى ما يخشاه النظام هو خروج الطلاب في أي تظاهرة ضده، ولم يكن من سبيل إلا تحميله عقابيل أي انفلات للطلاب في مدرسته، هذا غير مؤيدي النظام من الإدارات التي مُكنت لانتمائها السياسي للنظام، علاوة على نظام تكوين النقابات الملتوي. مما ثبت الموالين للنظام في رئاستها مع بيانات التأييد في كل مناسبة، بل والتغني بالرئيس للإستقواء به في قضايا مختلفة، ما يثبت إحدى صورتين: إما الموالي لنظام قمعي أو النفاق للمصلحة.
• جر انتشاره في أصقاع البلاد المختلفة ودوره الموروث في المشاركة الفاعلة في التعدادات والاستفتاءات والانتخابات، جر عليه صورة المشارك في تسهيل كل انتخابات (الخج) المعروفة، رغم أن الكثيرين منهم شاركوا من أجل الحافز فقط نظراً لدقة ظروفهم.
• تحول المهنة إلى مهنة طاردة، جعل الداخلين إلى كليات التربية ضمن أدنى نسب النجاح، بعد أن كان من يدخلون كلية التربية بجامعة الخرطوم مثلاً ممن كان يمكنهم أن يكونوا مرشحين إلى كليات أخرى مرموقة، ما قلل الثقة في الأجيال الجديدة.
يحتاج محو هذه الصورة السالبة إلى عمل ضخم وفق نظام مختلف وسياسات مغايرة تماماً.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????