أن ما يدور في دهاليز (حزب الأمة) يصيب الإنسان الحاذق ، والمترقب ، بالدوار والغثيان ، ولاسيما لو نظرت الي مكونات قيادته من ( آل المهدي ) والتي تذكرنا بالديباجة الشهيرة علي علب السجائر البنسون والمكتوب عليها صنع خصيصا للسودان ، فهذا الحزب مكتوب عليه صنع خصيصا (لآل المهدي) ، وهذا ليس المدهش ، أو الغريب في الامر ؛ إما هذه الأسرة الموزعة ، مناصفة بين الحكومة والمعارضة ، حتي اذهلت المتابعين ، وأسفر عن ضبابية متاصلة ، وعدم إتضاح الرؤى .
لقد طالعنا في المواقع الاسفيرية رفض جهاز الأمن السوداني ، سفر د/مريم الصادق ( أخت مستشار رئيس الجمهورية) ، ومنعها السفر لفرنسا لحضور (المؤتمر العام للجبهة الثورية) كما أن جهاز الأمن ، قام بإستفزاز نائبة رئيس حزب الامة مريم الصادق ، وهذا ما لاقى إستهجانا” من رئيس حزب الامة (الصادق المهدي) ، وخرج مصرحا” بسوء معاملة النظام ، والديكتاتورية المفرطة بالبلاد !.
ولنعد لنتحدث بشفافية ووضوح ، ما هو رأي ضابط جهاز الأمن (بشري الصادق المهدي)، وزملائه يمنعون أخته بلا ذرائع مقنعة ، وما هو رأي مستشار رئيس الجمهورية (عبدالرحمن الصادق المهدي) المتواجد حاليا بدولة فرنسا ، بغرض شهر العسل ، بعد أن أصبح غارقا” حتي النخاع مع الفسدة ، والسارقين وسالبي الشرعية من والده (الصادق المهدي) بالله عليكم.. الا يصيبكم هذا الحديث بالدوار والغثيان ؟! ، إذ لم يحترم جهاز الأمن ، ابنة رئيس الوزراء الشرعي ، ولم يحترم مكانتها السياسية ، والاجتماعية ، ودورها في العمل العام ، ولم يحترم صلة الزمالة مع أخيها ، فكان حريا” به أن يحترم ( أخت مستشار الجمهورية) المتواجد بفرنسا جوار مقر مؤتمر الجبهة الثورية ، وهو يستمتع بمخصصات الشعب السودان ، أف..أف..
¤¤ أثارتنا الدهشة ، وتملكنا العجب من انتشار ظاهرة تحرش موظفي السفارة السودانية ، بالفتيات الأمريكيات ؛ وذلك للمرة الثانية ، مما خيب ظننا في سوء تدريبهم من قبل النظام السوداني ، وتأصل سوء أخلاقهم ، وثبات جذور التعامل بمنهجهم المعروف ، ولكننا نعزي ذلك لضعف الإحترافية العالمية .
ورسالتنا للقائمين بالأمر ، تأمرون بالتضرع لله ، وتبحثون انتم عن مصادر الهوى ، والمتعة بأجساد النساء الأجنبيات ، امتصصتم موارد البلاد ظلما” ، وغيلة” ، وتبحثون عن التمتع بالحرام !! .
لقد ظن الكثيرون ، أن ذلك الدبلوماسي ، ضل عن طريق المسجد فوجد نفسه داخل بار !!.
محور أخير :
المعارضة التي نراها الآن ، هي أشباح تترنح بعد أن أفقدها رفع الحظر ، مرونتها ، وكنا نظن أن رفع الحظر هو أول بذرة للثورة ، وتصحيح المسار لكي تهيء المعارضة ، وتعتمد علي نضال ابناءها فما ( حك جلدك مثل ظفرك).
ولكن يبدو ان الفهم المعارضي ضد الأنظمة الديكتاتورية ، لم يتطور وذلك يعود لتقزم قياداتها المعارضية ، وضعف وطنيتهم ، وأنشغالهم بالصراعات الممنهجة ، ومحاولة فرض مفاهيم لنوعية الحكم لما بعد الثورة !! مما جعل التوحد للقيادات المعارضية يعد امرا” مستحيلا” ، وظهور تراسيم مذكرة تنادي بتقرير المصير كحل مفصلي لقضايا السودان ، وذلك لخلق نوعا” من تثبيط الهمم للباحثين عن الوحدة ، ما لم تستطيع أن تاخذه كاملا تود أخذه اجزاء ، وهذا هو الفشل في حد ذاته ، فأحجم الوحدوين وامسوا يراقبون ، إنقشاع الظلام حتي يعم الإصلاح .
ولك الله يا وطني ….
Ghalib Tayfour