في الذكري السابعة والعشرون لانقلاب الجبهة الإسلامية
بيان إلى جماهير الشعب السوداني
فلتتلاحم الصفوف ولتتوحد الجهود من أجل
إسقاط نظام الاستبداد والقهر والجوع والحروب
لنجعل من شعار العصيان المدني هدفا استراتيحيا لإسقاط النظام
يا جماهير شعبنا الأبية:
تمر علينا اليوم الذكرى السابعة والعشرون لانقلاب الجبهة الإسلامية المشوؤم على الديمقراطية التي بذلنا من أجلها الغالي والنفيس وقدمت الحركة النضالية من أجلها ارتالا من الشهداء…وكان يمكن لوطننا أن يخطو أولى عتباته نحو الإستقرار والتقدم والازدهار…لولا أن قطعت عصابة الإسلام السياسي الطريق عليه….ومنذ ذلك التاريخ وهم يعيثون في الوطن تقطيعاً لاوصاله وتقتيًلا لمواطنيه وتشريدا وتعذيبا لأهله…وبيعاً واستباحةً لكل مقدراته…حتى وصل بنا الحال إلى الحضيض الذي نعيشه اليوم….
جماهير شعبنا الصابرة
لقد كشفت الأيام بما لا يدع مجالا للشك زيف مشروعهم وخوائه…وكشفت بشكل جلي وواضح عن عداءهم للشعب والوطن ولكل القيم الإنسانية التي كرم الله بها خلقه…فقد استباحوا ما حرم الله من قتل للنفس وسجن وتعذيب وأكل المال العام والإفساد…وإفقار الوطن وبيع أراضيه والتفريط في كرامته وعزته…وإن مخازي هذا النظام لعصية على العد والحساب فإنهم لم يتركوا مرفقًا ،أو مجالاً لم يطالوه بالتخريب والتدمير.
جماهير شعبنا الصابرة:
كانت قمة استهتار هذا النظام بالوطن ومقدراته هي اقدامهم على التفريط في وحدة أراضيه والإسهام في فصل الجنوب الحبيب نتيجة للسياسات العنصرية الخرقاء التي كان وما زال اعلامهم القميء يمارسها تجاه أهلنا في جنوب السودان…ولم يكتفوا بذهاب الجنوب بل واصلوا إشعال الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان مستخدمين ذات النعرات العنصرية البغيضة…
جماهيرنا الوفية:
لقد وصل حال الوطن إلى مرحلة التلاشي ولم يبق أمامنا غير أن ننهض جميعا لانقاذه من الضياع والتشتت والتلاشي…
ونحن في حركة نحن السودان نحن التغيير..ناسنا..نمد الأيادي ليس للقوى السياسية المعارضة فحسب ولكن لكل وطني غيور على هذا الوطن ونقول له هلم إلى النضال من أجل إنقاذ الوطن من هؤلاء الشرذمة الافاقة…هلموا معاً،صفاً واحداً،ولدينا سلاحنا الفعال المجرب في مثل هذه المعارك ألا وهو العصيان المدني والإضراب السياسي العام…
فلنبدأ التحضير الجاد والهادف نحو تفعيل سلاح العصيان المدني وتحقيقه على أرض الواقع وكنس هذه العصابة ومن تبعها إلى مزبلة التاريخ…
وفي هذه الذكرى نحيّ كل من سقط شهيدا في طريق النضال.
ونحيّ أسرهم الصابرة ونؤكد أن أرواحهم لم تضع هدراً.
ونؤكد إننا في الدرب سائرون
ومعركة هي حتى النصر.
المكتب السياسي
نحن السودان.. نحن التغيير.. ناسنا
30 يونيو 2016