الإنقاذ تتواري خجلا من ذكر إبن خطيئتها الكبري ( 30 يونيو ) وتتنكر له كأنما هو إبن سفاح وهو بالفعل كذلك . لم يتجرأ احد من اهل السلطة ان يجهر بصوته داعيا للإحتفاء ب ( 30 يونيو ) كثورة كما كانوا يرذلون خلال مامضى من السنوات الفائتات ! بعد ان تمخض المشروع الحضاري وولد عصابة من القتلة واللصوص، يتعاركون ويتصارعون حول المال المهول الذي وضع يده عليه اللواء طه عثمان ! لماذا تبراوا من ذكر (30 يونيو ) ؟ هل يعنى التنكر والتبرا منه انهم غسلوا ايديهم الملطخة بدماء الابرياء من ابناء / بنات الشعب السودانى ؟ هل غسلوا ايديهم الملطخة بسرقة المال العام ووضع اليد علي اصول الوطن ؟ هل غسلوا جرائم إغتصاب نساء دارفور وحرق قراهم وقتل اهلها ؟ هل يعنى السكوت عن ذكر سيرة (30 يونيو ) ، اننا سنطوي ملفات صناعة التعذيب في بيوت الأشباح ومن قتل وعذب وإغتصب فيها ؟ هل يعنى ان تنكر الاتقاذ تاريخ ميلادها، اننا سننسى شهداء 27 رمضان من الضباط الجواسر ؟ ام سننسى شهداء بورسودان؟ ونيل العليلفون من ضحايا الخدمة الإلزامية؟ او شهداء الجسور ؟او دكتور علؤ فضل او التاية وغيرهم ما لا يحصى او يعد ! هل يعنى إن تواروا خجلا عن ذكر ( 30 يونيو) ان نتواري نحن عن محاسبة كل من تورط في دمار البنية التحتية للوطن والقضاء علي ركائز التنمية المستدامة، من مشروع الجزيرة والسكة حديد وكل الخطوط بحرية او جوية كانت بما فيها خط هيثرو ؟ هل إن سكتوا هم! سنسكت نحن عن جريمة نيفاشا الذي قسمت الوطن القارة الي جزئين حتى يتسنى لهم حكم الشمال الذي تصوروه عربيا مسلما ؟ وإن حاولوا التنصل عن 30 يونيو ! هل سنغفر لهم ما لحق بكفاءات الخدمة العامة عندما أحالوهم للصالح العام وكانوا من كبار موظفي الدولة الوطنية وجردوهم من البيت والسيارة والمرتب والقوا بهم في عرض الشارع وكانوا خير السودانيين كفاءة وخبرة وحلوا محلهم بعديم الخبرة والتاهيل من اهل الولاء في دولة الحزب ، فكانت النتيجة هي الخدمة العامة التى تراها اليوم ، يسرق الوالي فيها المال من داخل مكتبه ويتحلل ولايعاقب ! ويزنى احد كبار موظفيها بعاملة فقيرة مغلوب علي امرها علي قارعة الطريق وداخل سيارة حكومية فيطلق سراحه ! نفس الخدمة العامة التى جاءها احد اساطين الانقاذ ليجعل من التعليم العالي قطاعا خاصا به يرفع جامعاته فوق جامعات الدولة، ثم سرعان ما تصبخ مفرخة لصغار الدواعش من ابناء وبنات الاسرة الميسورة في العاصمة ! نفس هذا الأخطبوط يتحول بقدرة صديقه الصدوق الرئيس الي وزارة الصحة فيدمرها فيموت الأبرياء من الناس بسبب سياساته الخرقاء والبشعة . هل يكفينى هذا الحيز مهما إتسع ان احصى او اعدد موبقات( 30 يونيو ) الذي تبرا اهله عن ذكر اسمه في مناسبة تاريخ ميلاده كما يتبرأ المجتمع من الفتاة التى تلقي بلقيطها لدي دار حضانة المايقوما ! وهل لدي القارىء من سعة في الوقت او إعتدال في المزاج، لاسيما وفضائح اللواء طه عثمان وهي فضائح النظام كله تحجب ضوء الشمس الإستوائية في طن (حدادي مدادي) قادرا ان يقرأ المزيد عن جرائم النظام ورذائله التى يراها شاخصة في كل ركن وزاوية في الطرقات والازقة والساحات .