الإثنين , أكتوبر 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حركة 27 نوفمبر – #هذه_الارض_لنا

حركة 27 نوفمبر – #هذه_الارض_لنا


الفاتح جبرا

ساخر سبيل

بنتسرق من الليلة؟

معظمنا إن لم يكن (كوولنا) يتذكر قصة الشركة الروسية (بتاعت التنقيب عن الذهب) وملابساتها (الغريبة) ، ففي ذات يوم من شهر يوليو من العام 2015 فوجئ المواطنون على صفحات الصحف (فجأتن) ودون أي سابق إنذار بتوقيع وزارة المعادن السودانية عقد إمتياز مع شركة سيبرينا الروسية وذلك للتنقيب عن الذهب في مواقع بشرق وشمال البلاد، وينص الاتفاق على استخراج 33 طناً في الأشهر الستة الأولى من بداية توقيع العقد، حيث أفادت الشركة الروسية بأن إحتياطي الذهب الذي قامت بمسحه يقدر بـ 46 ألف طن وتتجاوز قيمته تريليوناً وسبعمائة مليار دولار.

السؤال الذي طرحناه حينها هو .. ليه بالذات الشركة دي؟ وليه ما يطرح عطاء عالمي للتنقيب تشارك فيه الشركات العالمية المختصة؟ ولكن مثل هذه الأسئلة الغبية لا مجال لطرحها في بلد جاءت بعارف وهي شركة (برسيم) كشريك (طيران) لناقلنا الوطني !
ما أن تم الإنتهاء من توقيع العقد مع هذه الشركة حتى نشرت الصحف إستقالة الخبير والمستشار الجيلوجي الدكتور محمد أحمد صابون الذي يشغل منصب المنسق الخارجي للجنة الحكومية السودانية الروسية للتعاون التجاري والإقتصادي … طيب إستقال ليه؟ قال السيد المستشار أنه قد تقدم بإستقالته لأنه تفاجأ بموضوع توقيع العقد ولم تتم إستشارته في أمر دخول الشركة للسودان أو دعوته عند التوقيع (يعني ما إشتغلو بيهو شغلة) !
هنا لابد لأي شخص بالغ رشيد ان يتساءل : طيب ليه ما إستشارهو ؟؟ مش هي الحكومة السودانية مشغلاهو عشان الحاجة دي؟ !
طيب خلينا من ده كوولو .. أيه كان رأي الخبير (صابون) في الشركة الروسية؟ التي تم التعاقد معها؟ جاء في إستقالة الخبير الدكتور صابون بان الشركة الروسية التي تم معها التعاقد (غير معروفة) ولم تكن من ضمن الشركات المرشحة ببروتوكول التعاون مع روسيا ولا حتى ضمن الشركات التي تتبع لصندوق تنمية الاقاليم الروسية أو الشركات المتعاونة معه (يعني القصة دغمسة وغمتي وكده)!
طيب إزاء هذا اللغط وزارة المعادن عملت شنووو؟ قام وزير المعادن بالتأكيد لوسائل الإعلام بان شركة (سيبرينا) شركة روسية مية المية (مش كده وبس) وإنها قد سبق ونالت وساماً رفيعاً من الرئيس بوتين (شخصيا) ، كما إنها قد عززت موقفها بخطاب من وزيرالإقتصاد الروسي !! وصرح الوزير حينها قائلاً (لو خدعت الرئيس بكنز الذهب أستحق الإعدام ) ..!! ومش كده وبس بل قام بالتصريح ناعتاً المشككين بأنهم (ناس حاقدين ساي) !
حتى لا تتمرغ سمعة بلاده في التراب قووووم يا السفير الروسي بالتصريح وقتها بإن شركة «سيبرينا» العاملة في مجال التنقيب عن الذهب ليست روسية بل سودانية و مسجلة وفقاً للقانون السوداني وبالتالي ما ليها أي علاقة بروسيا يعني لا نالت وساماً رفيعاً من الرئيس بوتين (ذي ما قال الوزير) وللا وزيرالإقتصاد الروسي (عزز موقفا) بخطاب !
من أجل إلهاء (الناس) عما صرح به السفير الروسي من معلومات هامة أعلن السيد وزير المعادن (الكاروري) حينها دخول الشركة مرحلة الإنتاج خلال 6 أشهر، وأنه بموجب الاتفاق سيتم استخراج نحو 33 طنا من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عامين ونصف إلى 53 طنا سنويا، وأن هذه الكميات ستغير وضع البلاد وستسهم في النهضة الاقتصادية.
وقد صرح السيد الوزيرحينها قائلاً بأن الدراسات والأرقام التي قدمتها الشركة تم اعتمادها من قبل هيئة الأبحاث الجيولوجية الروسية التي تتمتع بخبرة ومصداقية، وهي دراسة مؤكدة، وأضاف قائلاً: “قمنا نحن في الوزارة بالتأكد من تلك الأرقام، ومن ثم كان التوقيع”، مبيناً أن “البيان سيكون بالعمل وليس الحديث وزاد “كلها ستة أشهر أو أقل، ويظهر إنتاج الشركة من الذهب”. (وطبعن الكلام ده ما حصل) !!
تناول (الحبوب) عزيزي القارئ .. العبدلله غير مسؤول بعد قراءتك لبقية المقال :
الآن وبعد 18 شهر من العمل (مش 6 شهور) لنا أن تساءل أين الـ 33 طن التي ينص الاتفاق على استخراجها في الأشهر الستة الأولى من بداية توقيع العقد ؟ والستة أشهر البعدها؟ والستة أشهر بعدها؟
جاء يا سادتي في صحف الأمس :
(كشف وزير المعادن د. أحمد محمد صادق الكاروري أن الشركة الروسية العاملة في التنقيب عن الذهب المعروفة باسم (سيبريان)، لم توف بدفع مبلغ خمسة مليارات دولار تعهدت بدفعها ضماناً للاستثمار لإشكالات تواجهها في بلادها. وتعهد بدراسة المبررات التي قدمتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها في الوقت المناسب) !! ….. يعني ليها سنة ونص بتنقب ملح ساااكت.. طيب الدهب وين؟ !!

كسرة :
• هو انحنا بنتسرق من (الليلة)؟؟ !!
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو .

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.